نظرية العالم ( Albert Einstein ) الله يرحمه

و النظره تتكلم ببساطه عن :تقول الفيزياء الكلاسيكية أن لهذا العالم ثلاثة الأبعاد (( و هي الأبعاد المعروفة : الطول و العرض و الارتفاع )) و لكن في الحقيقة أن لهذا العالم أربعة أبعاد و ليس ثلاثة كما تقول الفيزياء الكلاسيكية ، و الأبعاد الأربعة هي (( الطول و العرض و الارتفاع و الزمن ))
يعتقد علماء الفيزياء الكلاسيكية أن الزمن ثابت (( أي أن الدقيقة تساوي 60 ثانية )) و لكن هذا اعتقاد خاطئ ، الصحيح أن جميع القياسات في هذا الكون نسبية و غير ثابته ما عدا قياس واحد ، فالدقيقه قد تساوي ستين ثانية بالنسبة لي و انا على سطح الأرض و لكنها قد تساوي اقل من خمسة ثواني بالنسبة لشخص آخر ، فجميع القياسات في هذا الكون مختلفة ما عدا قياس واحد و هو سرعة الضوء ، و سرعة الضوء تساوي 186 الف ميل في الثانيه (( 300 ألف كيلو متر في الثانية )).
البعد الرابع (( و هو الزمن )) يتاثر بأمرين ، الأول الأول هو السرعة ، و الأمر الثاني هو الكتلة .
الأمر الأول : السرعة :
السرعة هو العامل الأول الذي ياثر على الزمن ، و هذا ما تم اثباته عمليا عندما تم أخذ ساعتين شديدتين الدقة و تم ضبطهما لتكونا بنفس التوقيت ((بالضبط)) ، تم وضع احدى الساعتين في مطار لندن و الساعة الأخرى تم وضعها في طائرة الكونكورد التي تصل سرعتها إلى 2200 كيلو متر في الساعة ( 1350 ميل في الساعه ) أي أكثر من ضعفي سرعة الصوت ، فبعد إقلاع طائرة الكونكورد من مطار لندن و وصلها إلى مطار نيوروك كان هناك اختلاف في توقيت الساعة التي على متنها و الساعة التي في مطار لندن ،فأصبحت الساعة التي في طائرة الكونكورد متاخرة قليلا عن الساعة التي في مطار لندن !! و هاتين الساعتين كانتا مضبوطتين بشكل دقيق قبل الرحلة !! يرجع سبب الاختلاف "البسيط" في التوقيت مابين الساعتين إلى السرعة التي طارت بها طائرة الكونكورد ، و بذلك يكون هذا اثباتا عمليا أن السرعة عامل للزمن. فكلما زادت السرعة زاد تباطؤ الزمن.
اذا أصبح الجميع الآن مقتنع بأن السرعة عامل للزمن ؟ لنكمل المشوار و نعيش في هذه القصة ، لنفرض أن لدينا صديق يريد السفر إلى كوكب المشتري و أنت تريد البقاء على كوكب الأرض ، سيذهب و معه ساعة ليعرف الوقت ، فقبل أن يسافر إلى كوكب المشتري قام و ضبط ساعته ضبطا دقيقا مع ساعتك ، و قام بعد ذلك بوداعك و السفر إلى كوكب المشتري و سيكون طوال الرحلة على اتصال معك لمعرفة أخبارك ، فبعد انطلاقته ببعض من الوقت أخبرك مرصدك على سطح الأرض أن سرعة صديقك المسافر على سطح المركبة الفضائية الآن هي عشرة آلاف ميل بالثانية ، فستجد أن ساعته تأخرت عنك قليلا (( و ذلك بسبب السرعة الكبيرة لمركبته الفضائية )) ، و بعد ذلك زادت سرعة مركبته و أصبحت مئة ألف ميل بالثانية ، فستجد أن ساعته تباطأت أكثر و أصبح تأخيرها ملحوظا ، و إذا قاربت سرعته سرعة الضوء سوف ترى أن ساعته لا تكاد تتحرك و أن عقاربها أشرفت على الوقوف !! و إذا سار بسرعة الضوء (( و هذا مستحيل )) فسوف يتوقف به الزمن !! و لو سار بسرعة أسرع من سرعة الضوء (( و بالطبع هو مستحيل )) فسيعود به الزمن إلى الوراء !!
الأمر الثاني : الكتلة
لنفرض أن صديقك وصل ((بالسلامة)) إلى كوكب المشتري ، و بعد وصوله اتصل بك لأنه يريد أن يضبط ساعته معك من جديد (( لأن ساعته قد تأخرت عنك بسبب سرعته اثناء الرحلة )) ، و فعلا ضبط ساعته و أصبح توقيت ساعته في كوكب المشتري مثل توقيت ساعتك في كوكب الأرض ، فبعد مرور بضعة أيام أو بضعة اسابيع سترى أن ساعته قد تأخرت من جديد ، و سبب تأخر ساعته هذه المرة يعود إلى كبر حجم المشتري لأن الزمن يمر في كوكب ضخم كالمشتري ببطء أكثر مما يمر به في كوكب صغير نسبيا كالأرض ، اذن نستنتج أن الزمن يسير ببطء عند الكتل الكبيرة .
نعود إلى السرعة ، باختصار .. اذا مشينا بسرعة كبيرة فسوف يتباطأ الزمن ، و اذا مشينا بسرعة قريبة من سرعة الضوء (( 300 ألف كيلو متر في الثانية )) فسوف يكون الزمن بطيء جدا و بالكاد يتحرك ، و اذا مشينا بسرعة الضوء سوف يتوقف الزمن ، و اذا مشينا بسرعة تفوق سرعة الضوء فسوف يعود بنا الزمن إلى الوراء، و لكن سرعة الضوء يستحيل الوصول إليها فما بالكم بتجاوزها ؟! إذن السفر عبر الزمن ممكن من الناحية النظرية و لكن من الناحية العملية و العلمية فهو مستحيل.
و اشرايكم في الكلام ..
منطقي الصراحه
اعداد و تقديم
G u c c i